تمتد جذور موسيقا السول عميقًا في موسيقا الغوسبل الأفريقية الأمريكية التقليدية والريذم آند بلوز وكذلك التهجين بين نمطيهما العلماني والديني في التوزيع الموسيقي والمحتوى الغنائي على حد سواء- الذي بدأ في خمسينيات القرن العشرين. استُخدم مصطلح «السول» بين الموسيقيين الأفريقيين الأمريكيين لتعزيز الشعور الأفريقي الأمريكي في الولايات المتحدة. وفقًا لعالم الموسيقا باري هانسن رغم أن هذا التهجين قد أنتج مجموعة من الأغاني الناجحة في سوق الآر آند بي في أوائل الخمسينيات، إلا أن المعجبين البيض الأكثر مغامرةً فقط شعروا بتأثيرها في ذلك الوقت، كان على البقية الانتظار حتى ظهور موسيقا السول في الستينيات ليشعروا باندفاع نمط الغوسبل الغنائي الخاص بالروك آند رول وفقًا إلى «أوول ميوزك»، «نتجت موسيقا السول عن تمدن وتتجير الريذم آند بلوز في الستينيات»وُثقت عبارة «موسيقا السول» بحد ذاتها، التي تشير إلى موسيقا نمط الغوسبل المترافقة مع كلمات غنائية علمانية، في عام 1961. ارتبط مصطلح «سول» في اللغة العامية لدى الأفريقيين الأمريكيين بالثقافة والفخر الأفريقي الأمريكي استخدمت مجموعات الغوسبل في الأربعينيات والخميسنيات المصطلح أحيانًا كجزء من اسمها. أصبح نمط الجاز الذي نُظم عن الغوسبل معروف باسم السول جاز مع بدء استخدام المغنيين والمنظمين لتقنيات الغوسبل والسول جاز في الموسيقا الشعبية الأفريقية الأمريكية خلال ستينيات القرن العشرين، تحولت موسيقا السول تدريجيًا إلى مصطلح شامل للموسيقا الشعبية الأفريقية الأمريكية في ذلك الوقت شمل المبدعون البارزون، الذين شاركت تسجيلاتهم في خمسينيات القرن العشرين في نهوض موسيقا السول، كلًا من كلايد ماكفتر وهانك بالارد وإيتا جيمس. غالبًا ما يُشار إلى راي تشارلز بأنه من روّج موسيقا السول عبر سلسلة من أغانيه الشهيرة، ابتداءً بأغنيته «حصلت على امرأة» في عام 1954. ذكره المغني بوبي ووماك بقوله، «كان راي عبقريًا. لقد حوّل العالم إلى موسيقا السول». كان تشارلز منفتحًا للاعتراف بتأثير مغني مجموعة بيلغريم ترافليرز جيسي ويتاكر على أسلوبه الغنائي كان كل من ليتل ريتشارد، الذي ألهم أوتيس ريدينغ، وجيمس براون مؤثرين على حد سواء. أُطلق لقب «الأب الروحي لموسيقا السول» على براون، وأعلن ريتشارد نفسه على أنه «ملك الروكين والرولين، والريذم آند بلوز سولين»، إذ جسدت موسيقاه عناصر الأنواع الثلاثة، وقد ألهم فناني الأنواع الثلاثة يعرف سام كوك وجاكي ويلسون بدورهما في أسلاف السول. اشتُهر كوك بكونه المغني الرئيسي لمجموعة الغوسبل ذا سول ستيررز، قبل أن ينتقل بشكل جدلي إلى الموسيقا العلمانية. أشعلت أغنيته «أرسلتني» في عام 1957 فتيل مهنته الناجحة في موسيقا البوب. علاوةً على ذلك، وُصفت أغنيته «أحضره للمنزل لي» في عام 1962 بأنها «ربما أول تسجيل استطاع تحديد تجربة السول». حقق جاكي ويلسون، الذي عاصر كلًا من كوك وجيمس براون، بدوره نجاحًا في موسيقا الكروس أوفر، على وجه الخصوص في أغنيته «ريت بوتيت» في عام 1957. وقد كان مؤثرًا بعروضه وتقديمه الدرامي على وجه الخصوص
ويكيبيديا