تاريخيًا، استُخدمت الأبواق، والطبول، والصنجات، ومزامير القربة، وغيرها من الآلات الموسيقية الصاخبة، من أجل التواصل الواضح في أجواء الضوضاء والارتباك في ساحة المعركة. تُحمل الآلات بسهولة في أثناء تحرك العازف، أي المسير. تشمل الإضافات الحديثة الإكسيليفون المستقيم والعديد من الآلات النحاسية بما في ذلك المترددة والسوسافون، والتي تستخدمها الفرق العسكرية غالبًا.
الطبلة
استخدمت القوات الصينية طبول التايغو لتحفيز القوات، والمساعدة في تحديد سرعة المسيرة، وإصدار الأوامر أو الإعلانات. على سبيل المثال، استُخدم تأثير الطبلة في رفع معنويات الجندي لتغيير نتيجة معركة كبرى في أثناء الحرب بين كي وليو عام 684 قبل الميلاد. ظهرت أول دفية في الفرق العسكرية العثمانية المعروفة باسم الفرق الانكشارية في أواخر القرن الرابع عشر. بدأت الفرق الانكشارية بالتأثير على موسيقيي البلاط الأوروبيين بأدوات إيقاعية جديدة، مثل الدفية المعروفة في الأصل باسم الكوس والصنج والخشخيشة، خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر. استخدم فيلق الناي والطبول للجنود المشاة المرتزقة السويسريين الطبول أيضًا. استخدموا نسخة مبكرة من الطبول الجانبية المحمولة على الكتف الأيمن للعازف، معلقة بحزام (يُقرع عليها عادة بيد واحدة باستخدام قبضة اليد التقليدية). على نحو مماثل، خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، حمل الضباط الصغار الطبول المشدودة بالحبال وسيلةً لنقل أوامر كبار الضباط في ضجيج المعركة. عُلقت الطبول أيضًا على كتف الطبال الذي كان يقرع عليها عادةً بالعصي. كان للأفواج والشركات المختلفة دقات طبول فريدة لا يميزها أحد سواهم
البوق
استُخدمت الأبواق الأولى التي كانت آلات لنقل الإشارة في الأغراض العسكرية أو الدينية، وبقي النفير الحديث آلة تقليدية لنقل الإشارة
أعطى الضباط في القيادة أوامر صوتية بواسطة البوق لامتلاكه نغمةً حادةً وصوتًا عاليًا، ما يعني إمكانية سماعه في وسط القتال. كان لأبواق سلاح الفرسان جرس مختلف، حتى لا تقع أخطاء في نداءاتهم وتختلط بالأصوات الأخرى المخصصة للمشاة