كشف بحث جديد عن وجود علاقة مباشرة بين التعرض للموترات كالامتحانات والمقابلات الوظيفية وغيرها، وإصابة الإنسان بضعف الذاكرة والنسيان أوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن الأمريكية حسب صحيفة الخليج ، أن التعرض للتوتر يزيد مستويات هرمون الكورتيزول الذي ينتمي إلى عائلة هرمونات التوتر “جلوكوكورتيكويد” التي تعطّل توريد الطاقة لخلايا الدماغ المسؤولة عن الذاكرة
وقدم الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة “طب النفس العام”، أول إثبات مباشر على أن التعرض لمستويات عالية من الكورتيزول لعدة أيام يؤثر بصورة سلبية ملحوظة على الذاكرة، مشيرين إلى أن مستويات الكورتيزول تحدد مدى شعور الشخص بالقلق مثل الطلاب الذين يتعرضون لمشكلات عائلية كبيرة لا يحصلون على تعليم جيد، كما قد ترتفع مستويات الكورتيزول عند بعض الطلبة استجابة للضغط النفسي المتسبب عن الامتحانات النهائية ،هذا ومن جانب اخر فقد نصح الباحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية الأشخاص كثيرو النسيان بالاستماع لموسيقى موزارت بعد أن ثبتت قدرتها على تحسين قدرات التعلم والذاكرة عند الإنسان.فقد بينت نتائج بحث جديد نشر أخيرا حول الأساس الجزيئي لما يعرف بتأثير موزارت أن الفئران التي استمعت لهذه الألحان الموسيقية أظهرت مستويات أعلى من نواتج عدة جينات مسؤولة عن تحفيز وتغيير الاتصالات بين خلايا الدماغ.يرى الباحثون أن هذه الاكتشافات مثيرة للجدل، فهي تقترح أن للتنشيط الدماغي بشكل عام تأثيرات عصبية وكيميائية محددة، إلا أن أسباب هذه التأثيرات إذا ما كانت ترجع للموسيقى نفسها أو موزارت وحده على وجه التحديد لم تتضح بعد، ومن جانب آخر، تقول الدراسات إنه مهما كانت الموسيقى التي يسمعها الإنسان، فإنها تحسن مزاجه. قال أساتذة في جامعة بن في الولايات المتحدة إن الموسيقى مفيدة للطلاب على أقل تقدير. وقال الباحثون الذين يدرّسون علم النفس والموسيقى إنهم درسوا تأثير الموسيقى واستجابة أمزجة طلابهم لها سجل الطلاب مذكراتهم الخاصة بالسماع للموسيقى لمدة أسبوعين وأفادوا أيضا بشأن أمزجتهم قبل وبعد كل جلسة استماع. ولم يقتصر الاستماع إلى الموسيقى على تحسين المزاج فقط، بل إنه عزز أيضا المشاعر الإيجابية الموجودة بالفعل لدى الطلاب كذلك فإن نوع الموسيقى لم يحدث اختلافا حيث أن جميع أنواع الموسيقى التي استمع إليها الطلاب كان لها نفس التأثير الإيجابي.بعد قيام طلاب علم النفس بالاستماع إلى الموسيقى، أصبح الطلاب أكثر تفاؤلا، سعادة، صداقة، ارتياحا، وهدوءاً. كذلك كان الطلاب أقل تشاؤما وحزنا. ورغم كل ذلك فإن الموسيقى لم تخلص الطلاب كلية من الخوف الذي يسكن صدورهم حيث أنهم لم يقولوا بعد استماعهم للموسيقى إنهم أصبحوا أقل خوفا أما بالنسبة للطلاب الذين كانوا يدرون الموسيقى فلم يبدو أن الموسيقى كانت غذاء الحب بالنسبة لهم.قال الباحثون إن كافة الأمزجة الإيجابية تعززت في الجامعة نتيجة للاستماع إلى الموسيقى باستثناء الحب. وفي غضون ذلك أظهرت الأمزجة السلبية انخفاضا في معدل تكرارها باستثناء الحزن، العداوة، والعدوانية التي إما بقيت على ما كانت عليه أو ارتفعت قليلا ولكن طلاب علم النفس والموسيقى كانوا أكثر تقاربا من الاختلاف حين كان الأمر يتعلق بالأفضلية حيث أن غالبيتهم كانوا يفضلون موسيقى الروك