الموسيقى التصويرية تضيف بعداً أخر للمشهد بإشراك الأذن وبالتالي حاسة السمع في الاندماج في المشهد وليس العين وبالتالي حاسة البصر فقط، فهي تشكل الخلفية للمشهد وهي تصف المشاعر
منذ بداية السينما ومن أيام الأفلام الصامتة الأولى, كانت الموسيقى التصويرية شيئاً جوهريا في فن رواية القصة, في الواقع, حتى الأفلام التي تم صنعها خالية من الموسيقى, مثل فيلم All is Quiet on the Western Front, تم إضافة موسيقى لها فيما بعد, والسبب وراء ذلك هو شيء واحد فقط, الجمهور
الموسيقى يمكنها خلق جو عام مقنع لمكان وقوع أحداث الفيلم, و كل العناصر الأخرى التي ستترك الجماهير بإنتظار المزيد دائماً, سواء كنت صانع أفلام محترف أو شخص هاوي يتعلم فن صناعة الأفلام, أخذ الوقت لمناقشة أهمية الموسيقى في الأفلام يمكنه أن يحول فيلماً جيداً إلى فيلم رائع
هل يمكنك تخيل فيلمك الملحملي المفضل بدون قطعة موسيقية مهيجة للمشاعر الفياضة؟ أشك بأن هذا الفيلم سيحمل نفس التأثير أو الإلهام بدون قرع الطبول والآلات الموسيقية المنظمة, وهل جربت كتم الصوت عند مشاهدتك لفيلم الرعب المفضل لك؟ في حال قمت بذلك بالتأكيد لاحظت كيف يغيب عنصر الخوف عندما يختفي الصوت لأن هذا العنصر مجرد تلاعب يقوم به المخرجون
إدخال الموسيقى إلى فيلمك ليس فقط يمكنه أن يجعل النسخة الأخيرة منه مثيرة للإهتمام, ولكن يسمح للجمهور أيضاً بالقدرة على التفاعل عاطفياً مع شخصياتك و المواقف التي يمرون بها, وأي صانع أفلام, يقوم بفرض وتدعيم رسائله من خلال الموسيقى, على سبيل المثال, مشهد لشخصيتين في علاقة عاطفية سعيدة يخرجون من الكنيسة بعد زواجهما سوف يصحبه على الأغلب مقطع موسيقي لأغنية تتكلم عن الحب, ليكون مماثلاً لمشاعر الشخصيات في ذلك المشهد, في نفس الوقت, أفلام الرعب المفضلة تقوم باستخدام طريقة أخرى وهي استخدام الموسيقى لخلق التوتر والرعب
الموسيقى المضافة تؤثر على المشاهدين وتغير مزاجهم و تحدث مشاعر قوية منهم, أو على الأقل في أفلام الرعب يجعلنا الفيلم نعرف متى علينا تغطية أعيننا, فقط عليك التذكر بأن الموسيقى و الصورة عليهم دائماً أن يكونوا مرتبطين ببعضهم البعض في سبيل إخراج التأثير المطلوب من الجمهور الذي يقوم بالمشاهدة و إذا شعرت أن هذا الشيء ليس سهلاً, فأنت محق, إستخدام الموسيقى في سبيل ربط الجمهور معك على مرحلة أعلى هو شيء مخادع وصعب, لأن اختيار القطعة الموسيقية الصحيحة يمكن أن يجعل الفيلم رائعاً أو يفسده, ولهذا فنصيحتي لك ألا تقوم بالتفكير بشكل مطول في القطعة الموسيقية التي ستضعها في كل مشهد, بل أتبع أسلوب التجارب