الموسيقى في العصر الحديث مرت الموسيقى بمجموعة من التطورات منذ نشأتها وحتى عصرنا الحاضر؛ وسيتم ذكر نبذة مختصرة عن تطورها وما تركز عليه في العصر الحديث على النحو الآتي: ظهور الموسيقى في العصر الحديث ظهرت موسيقى العصر الحديث في السبعينيات وزادت شعبيتها في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث شهدت تلك الفترة ميلًا كبير عند الشباب الغربي نحو الديانات الشرقية وما تضمنها من مُمارسات روحانية كالتأمل والعلاج بالتدليك واليوجا مما دعا لوجود موسيقى تصويرية أقل حدة من موسيقى الروك، تكون بمثابة خلفية موسيقية لتلك الممارسات، فاحتوت أصوات الطبيعية هادئة كالرياح وأمواج المحيط. وموسيقى العصر الحديث مشتقة من خلفية عمرها آلاف السنين، حيث أنها مزيج من مقطوعات موسيقية ذات طابع مهدئ وحسي ورومانسي ومُحسّن للمزاج، لكن عادة ما يُقابل هذا النوع من الموسيقى باستخفاف من قبل معظم المستمعين رغم ارتباط محتوياتها بالمسائل الصوفية التي تواجدت بقوة داخل الحركة الثقافية في تلك الفترة. كما يُشير لها بعض الملحنين والمستمعين باسم موسيقى الفضاء.أمور ركزت عليها الموسيقى في العصر الحديث تُركز موسيقى العصر الحديث على الهدوء والاسترخاء، لذلك فهي تتألف من الموسيقى الصادرة عن الآلات فقط دون غناء أو كلمات، ويُستخدم في عزفها آلات صوتية وأجهزة توليف كهربائية وأصوات طبيعية مسجلة، وتتجنب الإيقاعات اللحنية والمتكررة، كما أنها تميل لكونها ثابتة تمامًا من حيث التناغم والإيقاع. وبالغالب ما تتداخل موسيقى العصر الجديد مع الأنواع الأخرى، نظرًا لأنها ميزت نفسها ببطء كما أنها تعبر موسيقى العصر الجديد عن رُؤى مستقبلية سليمة لعالم أفضل وعن الخير والجمال الموجودين في ببعض الأحداث. ولاقتصارها على آلات فقط، فهي تُترك تفسير جملها اللحنية لخيال المستمعين. ولا تتناول موضوعاتها مشاكل العالم وما يحدث فيه ولسكانه من أحداث، كما أنها لا تناول نوعا ما المواضيع السياسية. وبالعادة تكون عناوين القطع الموسيقية مُميزة في محاولة لشرح فكرتها عبر تلك العناوين. خصائص موسيقى العصر الحديث رغم إطلاق مصطلح “العصر الجديد” على كثير من الفنانين والإنتاج الموسيقي
إلا أنه ثمة خصائص تميز موسيقى العصر الجديد عن غيرها وهي كما يأتي: السلام والهدوء تتكون معظم موسيقى العصر الجديد من استقرار وبساطة توافقية في العزف مما يخلق مزاجًا هادئًا ومسالمًا. الأجواء العامة عادة ما تحتوي موسيقى العصر الحديث على موجة صوتية تُنتج العديد من الأصوات الطبيعية في الأجواء، مما يجعل البعض يٌشير لألبومات العصر الجديد لفنانين مثل كونستانس ديمبي وستيفن هالبيرن على أنها “موسيقى فضائية”. الأدوات الصوتية والإلكترونية يعزف فنانو موسيقى العصر الجديد على الآلات الصوتية كلراجي وإياسوس وجورج وينستون، بينما أشتهر إنيجما بالعزف على الآلات المزج. في حين يدمج آخرون بين النوعين من الآلات كالموسيقي الياباني كيتارو موسيقى التأمل من المتعارف عليه استخدام مُمارسي التأمل الاسترشادي لموسيقى العصر الحديث كخلفية موسيقية. أصوات الطبيعة تحتوي تسجيلات موسيقى العصر الجديد على العديد من أصوت مُسجلة للطبيعة كالطيور والحيتان والمطر في الغابة ومنذ نشأت موسيقى العصر الجديد في السبعينيات مرت بمحطات مهمة منها ما يأتي: كان أول ألبوم لموسيقى العصر الجديد كان عام 1964م بعنوان (Zen Meditation) للموسيقي توني سكوت تأسست شركة (Windham Hill Records) في عام 1976م في كاليفورنيا والتي كان لها فضل في انتشار ألبومات موسيقى العصر الجديد في متاجر التسجيلات وتخصيص قسم خاص بها. أضافت جوائز جرامي فئة لأفضل ألبوم لموسيقى العصر الجديد في عام 1987م. أضافت مجلة بيلبورد رسم بياني لمبيعات ألبومات موسيقى العصر الجديد. نظمت سوزان دوسي مؤتمرًا دوليًا للموسيقى في العصر الجديد في لوس أنجلوس، كاليفورنيا في عام 1987م