يُشير الخبراء إلى أنّ للموسيقى تأثير قوي على العقل؛ فهي تُحفّز العقل للعمل بالطريقة نفسها التي تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة لتحسين لياقة الجسم، وقد أُثبت علميًّا أنّ الموسيقى تُساعد في استذكار المشاعر، كما تُحفّز الخلايا العصبيّة في الدماغ وذلك من خلال تكرار الاستماع إلى لحن معين في فترات زمنية مختلفة، فكلما استمع الشخص إلى نغمة محددة تُصبح مألوفة لديه وتقوّي الخلايا العصبية، وفيما يلي أبرز الفوائد العقليّة والنفسيّة للموسيقى
تقليل التوتر: أُثبت أنّ الاستماع إلى الموسيقى خاصة الهادئة ذات الإيقاع البطيء، والنغمة المنخفضة، وبدون كلمات تُساعد في الاسترخاء وتقليل التوتر لدى الناس الأصحاء وحتى الآخرين الذين يخضعون على سبيل المثال إلى عمليات جراحيّة بسيطة. تقليل القلق: وضحّت الدراسات التي أُجريت على مرضى السرطان الذين اعتمدوا الاستماع للموسيقى إلى جانب العلاج الصحي المعتاد انخفاض القلق والخوف لديهم مقارنةً بالمرضى الآخرين الذين تلقّوا الرعاية الصحية فقط. تحسين الذاكرة: أظهرت دراسة أُجريت على الناجين من السكتات الدماغية أنّ الاستماع إلى الموسيقى ساعدهم في تطوير المخزون اللغوي وقدرتهم اللفظية، وقللت التشويش لديهم، إضافة إلى تحسين قدرتهم على التركيز. معالجة الأمراض العقلية: اكتشف باحثون في علم الأعصاب أنّ الاستماع إلى الموسيقى يُحفز إفراز بعض المواد الكيميائيّة العصبيّة، التي تلعب دورًا مهما في وظائف المخ والصحة العقليّة والتي قد تُحسّن الحياة الاجتماعيّة للمصابين بمرض الفصام تجربة تعليميّة أفضل حيث ينصح الأطباء في جونز هوبكنز بالاستماع إلى الموسيقى لتحفيز العقل؛ إذ يظهر ذلك من عند التعرّض لأشعة الرنين المغناطيسي، التي تظهر مناطق نشطة ومضيئة في الدماغ نتيجةً لاستماع الفرد للموسيقى، كما تُزيد من الحماس للتعلّم. تحسين الأداء المعرفي والإدراكي: تُشير الأبحاث إلى أنّ تشغيل الموسيقى في الخلفية بينما يُنجز الفرد أنشطة أخرى تُحسّن من الأداء خاصة لدى كبار السن. إنقاص الوزن: تُعد من أكثر الفوائد المدهشة للموسيقى؛ إذ إنّ تناول الطعام في الأماكن ذات الإضاءة المنخفضة والموسيقى الهادئة تُساعد الأشخاص في تناول كميّات أقل من الطعام. تحسين جودة النوم: يُعد الأرق من المشاكل التي تؤثر على حياة الأفراد إلّا أنّ الاستماع للقليل من الموسيقى الكلاسيكيّة الهادئة قد يكون علاج آمن وفعّال لتحسين جودة النوم. تعزيز الأداء والقدرة على التحمل: يُمكن تطبيق ذلك على التمارين الرياضية، فبينما يتمرّن الشخص وهو يستمع للموسيقى يُعزز ذلك من أدائه ويشتت انتباهه عن الألم أو الإجهاد، كما يُقلل من تصوّر الشخص لحجم الجهد الذي بذله. تُحسّن الدافع لدى الأشخاص: يُعد الاستماع للموسيقى سريعة الإيقاع دافع للأفراد للإنجاز بشكل أكبر. تُحسّن المزاج: إذ تُحسن الموسيقى المزاج وتجعل الشخص أكثر سعادة وفرح. تُقلل من أعراض الاكتئاب: إذ تُساعد الموسيقى في التقليل من مخاطر الاكتئاب والاضطرابات النفسيّة الأخرى.